موضوع: ابنى البــــــــــــــــار الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:03 am
مطر عالق لا ترتشفة الارض ولا تمسكة السماء وما كان لي من حياة بدونك تتلاط الغيمات مرتعشة يحيلها الوجع المخبوء رمادية ترقب تشقق الارض بلوعة يمزق برق الحزن اصطبارها فيهطل القطر قطر مخبوء بين جوانحي فاضت به الروح حين ادركت ان لامفر لها من الحزن فهو قدرها مهما عاشت
تتراقص الطيور حولها تنوح يأسها وتدمع الازهار على حزنها الارض ترفضها والسماء محال الوصول اليها تتلذ بأفتراش تراب الارض علها تقبل بها تتساقط اوراق الاشجار فوقها حزنا عليها فتغطيها تدفن جسدها المنهك من الجراح داخلها تحاول الاختباء بين ثناياها لتجد لها مكان صغيرا فقبرها يرفضها ضريح اسود يصرخ محتجا على ضمها فلا جدوى من محاولاتها فقد بأت بالفشل
تستلقي على الارض لتنظر الى السماء وتسألها ماذا يخبئ لي القدر واي مستقبل ينتظرني ايها المستقبل كم اخافك اصبحت شبح يطاردني يربكني لم اكن يوما اخافك الى ان غدرت بي واذقتني ويلاتك اصبحت لا افكر في سواك
ماذا تخبئ لي لم تبقي لي شيء خيانة كرهه غدر جراح الم عذاب فراق ماذا بقى لي في جعبتك آهٍ منك ايها المستقبل ليتني استطيع ايقافك او اعرف ماذا تخبئ لي
تسترق السمع ممن حولها فتجدهم كما هم الخيانة في دمهم والقسوة شعارهم والكذب وسيلة لتبرير تصرفاتهم يتلذذون بتعذيبها يمارسون عليها عقدهم النفسية تحاول الوصول الى قلوبهم قبل عقولهم ولكن محال ماتفكر به
فتبقى وحيدة وتتسأل اين هو الصواب ؟! عجبا لم تعد تدرك اين الصواب واين الخطأ؟! ويبقى السؤال من الخطأ انا ام هم؟! حياة ملبدة بالغيوم مظلمة بظلام الليل باردة ببرود الشتاء القارص خاليه من اي شعور سوى الحزن والجرح والبكاء دموع تهطل بغزارة وبحرارة لا انيس ولا ونيس اتفقو جميعهم ان يغادروها لحظة ان غادرها ذلك الخائن
حاولت الصمود امام جحافل الحزن التي بدأت تغزو كيانها ابتسمت قليلا وارتسمت عليها علامات الحزن وعلى ملامحها خيبة الامل والفشل وبكت كثيرا حتى انها لم تعد قادره على البكاء تدرك انه لا مفر من هكذا حياة تحاول النجاة من طوفان الدمار الذي حل بأركان حياتها وتابى الايام ان تبتسم لها حاولت استجداء الموت نزفت بدل الدموع دما فهرب منها الموت مسرعا
يأست من فكرت موتها وظل الخوف من الغد يمتلكها كابوس سرق النوم من عينيها ترقب من حولها بخوف فقد الامل والامان والاحساس بالحب فقدت شعورها بأنها انثى مازالت صغيره والحياة امامها سكنها الخوف اكثر والدموع عشقتها
حاولت النهوض مجدد وتصصدم بحزن اكبر واعمق ليسكنها لباقي حياتي ليقول لها لامفر مني فأنتِ من بحثت عنها طويلا اقبلي بي كما انا فأنتِ من انجبتيني لا تهربي مني ولا ترفضني
تدرك ان الالم هو ابنها البار الذي لا يقوى على مفارقتها الابن الذي رفضه كثيرا ترفع رأسها الى السماء وهي تفتح ذراعيها لتقبل بهذا الابن البار رغغم رفضها له لتحتضنه بخوف وتتوسل اليه انا لا يغادر حياتها فهي احبت حياتها معه لتخبره انها ترفض السعادة اقسمت له بأن لاتبحث عنها مجدد فقد علمت اخيرا ان السعادة ترفضها وان لامكان ولا وطن ولا حبيب ولا ابن ولا صديق لها سواء الحزن فهلا بك ايها الابن البار مجدد في احضان والدتك
nana elsharkaawy
¤° عضو جديد °¤
417 01/06/2009 29
موضوع: رد: ابنى البــــــــــــــــار الثلاثاء يونيو 09, 2009 7:28 am
جميل اوى
ورود ولكن
¤° عضو ذهبي °¤
1012 31/05/2009
موضوع: رد: ابنى البــــــــــــــــار الثلاثاء يونيو 09, 2009 10:25 am
![.•:*¨`*:•. ][منتدى الحب السرى][.•:*¨`*:•.](https://2img.net/h/www2.0zz0.com/2010/01/18/12/954935942.jpg)
موضوع: ابنى البــــــــــــــــار 
الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:03 am
